ما الذي يحدث في جهة بنزرت ؟ ولصالح من ؟
ما الذي يحدث في جهة بنزرت ؟ ولصالح من ؟
لم يعد يخفى على أحد الوضع المتردي الذي آل إليه العمل النقابي في قطاع التعليم الثانوي بجهة بنزرت منذ صدور قرار تجميد النقابة الجهوية بكامل أعضائها (وهو لعلمكم قرار / مؤامرة تجندت له
قيادة النقابة العامة بكل ثقلها راجية من ذلك البقاء "للأقوى" !!) وما ترتب عن ذلك من تهميش وتلاعب بمطالب الأساتذة في حركات النقل والمنح الجامعية وحالات التعسف والعنف من قبل مديري بعض المؤسسات
التربوية... وذلك رغم سعي البعض من "جبابرة العمل النقابي بالجهة" إلى الإحاطة بكل ما يجري ولا يجري إلى حد أنها صوّبت بنادق نضالها أحيانا ضد الأساتذة موجهة ضدهم تهم العنف والتزوير، ولنا في ذلك
بيّنات حيّة.
وفي الوقت الذي كان الأساتذة بالجهة ينتظرون فيه بوادر لانفراج أزمة العمل النقابي، وذلك على إثر صدور بلاغ تجديد النقابة الجهوية وفتح باب الترشحات فإن بعض العناصر النقابية وهي التي كانت
الأكثر تحمسا لانعقاد المؤتمر في أقرب الآجال امتنعت عن دخول المؤتمر (وذلك بتاريخ 31 ماي 2009 وطعنت في شرعيته بشكل مخالف لما هو منصوص عليه في النظام الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل غير أن ما
يدعو حقيقة للاستغراب هو قبول هذا الطعن بغير ذي حق من قبل النظام الداخلي للاتحاد وحسم الخلاف لفائدة هذه العناصر التي لا تمثل سوى تقابتين على عشر نقابات أساسية (وهما نقابتي بنزرت المدينة ونقابة
منزل جميل).
والتزاما منا بمبادئ الإتحاد العام التونسي للشغل وبقانونه الأساسي عملنا على تجاوز الخلافات الضيقة وعلى أن تكون النقابة الجهوية ممثلة لكل الجهات وبمنأى عن الحسابات الشخصية، اتصلنا
كمؤتمرين ومترشحين بالأخ المسؤول عن النظام الداخلي بالمركزية النقابية فإذا به يدعونا للإتصال بالنقابة العامة ثم تراجع عن الأمر ليفتح معنا حديثا مطولا عن الأوضاع في جهة بنزرت وهو حديث انتهى بنا إلى
خيبة أمل لم تفاجئنا كثيرا.
إن غياب الشفافية الذي وجدناه في تعامل لجنة النظام الداخلي مع ملف عدد النيابات وقائمات المنخرطين بالمؤسسات التربوية من جهة، وانحياز بعض العناصر من النقابة العامة وعلى رأسهم الكاتب
العام لمجموعة ضيقة من جهة ثانية، لم يزدنا غير الإصرار على إنجاز مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت ضمن الظروف التي تضمن احترام القانون الأساسي للإتحاد العام التونسي للشغل وتجعل من
النقابة الجهوية المنتخبة نقابة ممثلة للجهة ولا تخضع للحسابات الشخصية، في هذا الإطار طلبنا من الإتحاد الجهوي للتدخل لدى لجنة النظام الداخلي بالمركزية النقابية لحسم الخلاف حول عدد النيابات وقائمة
المنخرطين وعدم احترام الفصل 26 من القانون الأساسي للإتحاد إلا أنه فاجأنا ببلاغ جديد لعقد المؤتمر وذلك بتاريخ 14 جويلية 2009 متجاهلا تماما ما سبق.
إننا، إذ نعتبر أن ما يحدث في قطاع التعليم الثانوي ببنزرت انتهاك صارخ للقانون الأساسي للإتحاد العام التونسي للشغل و أن ما يحبك ضد مناضلي القطاع من مؤامرات رخيصة بدأت في مؤتمرات
النقابات الأساسية بالجهة بحملات التكفير واستباحة أعراض الأشخاص، انحراف خطير لمسار العمل النقابي بالجهة فإن واجب الدفاع عن قطاعنا ونظالاته يدعو كل مناضل شريف وصادق إلى الوقوف إلى جانبنا ضد
الإنتهازيين وحماتهم.
نقابيين من التعليم الثانوي ببنزرت
عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا ومناضلا
مراسلة للفضاء النقابي الديمقراطي ضدّ التجريد
الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/contre_tajrid
نقابي من جهة بنزرت