مقاطعة وتجمع نقابي احتجاعي ناجح السبت 26 سبتمبر بصفاقس وشعبان يردّ باستثناء الأخت نعمة النصيري الكاتبة العامة



مقاطعة وتجمع
نقابي احتجاعي ناجح السبت 26 سبتمبر بصفاقس وشعبان يردّ
باستثناء الأخت نعمة النصيري الكاتبة العامة لنقابة العدلية بصفاقس
واستدعاء بقية الأعضاء الست ليوم الثلاثاء 29 سبتمبر للمثول بمكتبه
للمرة الثانية في ظرف 4 أربعة أيام يعمد الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس إلى استدعاء أعضاء المكتب النقابي لأعوان العدلية مستثنيا في استدعائه هذه المرة الأخت نعمة النصيري الكاتبة العامة للنقابة الأساسية. ويعد ذلك خطوة تصعيدة جديدة ضدّ المناضلينّ النقابيين في جهة صفاقس ومحاولة للإستخفاف بهم. و يكشف هذا الأسلوب مرّة أخرى عن عقلية إقطاعية متخلفة في التعامل تهدف عبر مناورات مفضوحة يشارك في تنفيذها بعض الموظفين بالإتحاد الذين تجاوزوا صلوحياتهم في محاولة لزعزعة الثقة بين أعضاء المكتب النقابي للعدلية والتفرقة بينهم خاصة بعد أن رفض كافة أعضائه المثول أمام الكاتب العام يوم السبت 26 سبتمبر 2009 لمساءلتهم بطرق غير قانونية ومهينة عن إصدارهم لبرقية تندد بالعنف وتساند مناضلي التعليم الثانوي المحالين على لجنة النظام.
وعقدوا بمعية النقابيين بالجهة تجمعا احتجاجيا كبيرا ناجحا عبر خلاله العديد من النقابيين عن رفضهم لهرسلة المناضلين وأدانوا الممارسات المشينة المتمثلة في تعنيف النقابيين في 4 و5 أوت 2009 وعبروا عن رفضهم الشديد لمعاقبة النقابيين من طرف المكتب التنفيذي وطالبوا بغلق ملف الإحالات على لجنة النظام نهائيا تلك الإحالات المتعلقة بحق التعبير وحق الدفاع عن استقلالية المنظمة النقابية. كما جدّد النقابيون عبر التدخلات والشعارات تمسكهم بمحاسبة المورطين في ممارسة العنف والتحريض عليه حتى ولو كان محمد شعبان بنفسه وهو فعلا متهم من قبل النقابيين بالجهة ووطنيا بذلك – انظر العريضة الجهوية الممضاة من قبل 208 نقابي والعريضة الوطنية في نفس الغرض - باعتبار قانون المنظمة لا يفرق نظريا بين أي من المنخرطين. وشدّد النقابيون في تجمعهم على ضرورة محاسبة كلّ من تثبت إدانته في ملفات الفساد النقابي واعتبروا السكوت عن ذلك بمثابة طعنة في قلب المنظمة النقابية ومساعدة للسلطة لتفكيك العملية النضالية. إنّ مواصلة استدعاء النقابيين وهرسلتهم أمام الكاتب العام ولجنة النظام وممارسة العنف والتغطية عن ذلك والتبرير له ومحاولة تهميش محاسبة المتهمين بالفساد تمثل خطوة خطيرة تمهد لإفشال التعبئة العمالية للدفاع عن الملفات الحارقة لا سيما اضراب 5 اكتوبر من اجل اطلاق سراح السجناء والتأثير بالسلب على ملف الأساتذة الثلاث المطرودين ظلما وتهميش الموقف النضالي من التزكية وكذلك مطالب العمال وهو لا يعدو ان يكون غير مساعدة للسلطة موضوعيا من طرف المكتب التنفيذي في صفاقس والتوجهات الحالية لـ محمد شعبان وعبد الهادي بن جمعة ويوسف العوادني ومحمد عباس ... على ضرب المناضلين والتنكيل بهم بتعريتهم أمامها وذلك من خلال عرضهم على لجان النظام وغيرها مثلما وقع بالحوض الحوض المنجمي عندما مهّد تجريد النقابيين وعلى رأسهم عدنان الحاجي لاعتقالهم من طرف السلطة والتنكيل بهم والتمهيد للهجوم على الحركة الاحتجاجية وقمعها.
كما عبر الحاضرون عن تعاطفهم الحار مع جماهير الحوض المنجمي أمام تفاقم المحن التي أفقدتهم العديد من أبنائهم وممتلكاتهم ومنازلهم وأكدوا على ضرورة التضامن النقابي معهم وطالبوا بإطلاق سراح كافة سجناء انتفاضتهم فورا وعبروا عن مساندتهم المطلقة للمعلمين من أجل إنجاح إضرابهم المقرر ليوم 5 أكتوبر2009 . ونبهوا من خطورة التلاعب البيروقراطي بقرار إضراب التعليم الأساسي الذي قرره نواب المؤتمر.
وأكدوا الحاضرون استعدادهم التام لمواصلة التعبئة والتجند للدفاع عن ثوابت الحركة النقابية المناضلة وعن استقلالية الإتحاد العام التونسي للشغل وعن ديمقراطية العمل النقابي.
جاسر كريم
المصدر : مراسلة إلى موقع رشاد العرفاوي
الرابط : http://rachedarfaoui.over-blog.com/article-36645164.html
المصاحيب : 4 صور من استدعاءات لأعضاء النقابة الأساسية للعدلية بصفاقس ليوم 29 سبتمبر 2009