الطبوبي يبرّأ الإئتلاف الحاكم وصندوق النقد

الطبوبي يبرّأ الإئتلاف الطبقي الحاكم في تونس والدوائر الإمبريالية وصندوق النقد

https://www.youtube.com/watch?v=GobK1iVw_3U

الطبوبي يبرّأ الإئتلاف الطبقي الحاكم في تونس والدوائر الإمبريالية وصندوق النقد  

جاء في تصريح نور الدين الطبوبي اليوم 7 جوان 2021 ما يلي:

"اليوم ثم زيادات غير منتظرة بالمرة زيادات اللي هي أرهقت المواطن والعاملين بالفكر والساعد والمفقرين والمهمشين لم تأخذ الدولة بعين الإعتبار هذا.

اليوم خلي نقولها بصريح العبارة هناك وزير مالية جاء يخدم في مصالح متاع فئة معيّنة من رجال الأعمال موجه تماما وهو سيتسب"ب في خراب الدولة وأحنا ما نتركوهوش لا هو ولا غير باش يخرّب معناها الدولة، الحال الدليل اللي عندي في تحرير بعض الأسعار اللي هي شرط من شروط بعض من رجال الأعمال.

وحتى اللي يقلّك صندوق النقد الدولي راهي كذبة كبيرة وأنا يتواصلو معايا في بعض الأحيان في بعض المسائل، ما عمرهم ما قالولهم باش تنحّوا الدعم ولا باش تعمل الإصلاح هذا وإلاّ غيرو.

كلّ ما في الأمر هو طالبين أنّو هناك توافق حسب خصوصية الدولة التونسية يكون في حوله إجماع ما بين كلّ المكوّنات السياسية والإجتماعية على أساس رؤية لدفع النموّ والإستثمار والديناميكية الإقتصادية باش تكون هناك معادلة بين موازنات الدولة وبين دفع عجلة الإستثمار. " شاهد الفيديو

والطبوبي المعبّر عن موقف البيروقراطية النقابية يتعرض إلى الزيادات الأخيرة في الأسعار دون تنزيلها في إطارها العام الحقيقي وهو الإختيارات اللاوطنية واللاشعبية للسلطة وللإئتلاف الطبقي الرجعي العميل الحاكم بقيادة النهضة وقلب تونس ومن لف لفهما من السماسرة.

وبسرعة خارقة ينتقل من نقده الخجول للدولة إلى إلقاء المسؤولية على عاتق وزير المالية فاصلا بذلك بين الوزير وحكومته وبين الوزير ورئيس حكومته وبينهما وبين الإئتلاف الحاكم وتعبيراته السياسية.

لم يكتف الطبوبي بذلك بل ذهب لتبرئة الدوائر الإمبريالية ولا سيما صندوق النقد الدولي من مساعيها المحمومة لوضع أياديها على ثروات تونس وعملها الدؤوب للنهب واستنزاف مقدّرات شعبنا. فيأكّد في تصريحه كون الدوئر النهابة صندوق النقد لم يتدخل قط لفرض توصياته واملاءاته على بلدنا وما سمّي بالإصلاحات – اقرأ تخريب الإقتصاد ومزيد نهب الثروات وتحميل تبعات السياسات لجماهير الشعب عبر مزيد تفقيره وتجويعه –

كما أمعن الطبوبي في تمويهه بأن بخص من اتجاه استعمار تونس مجدّدا بتبنيه خطابات البنك الدولي نفسه والقوى الطبقية العميلة فكشف بذلك طبيعة ما سمّي بـ"الحوار الوطني" وهو ليس غير استجابة لمطلب البنك الدولي بـ"توافق حسب خصوصية الدولة التونسية يكون في حوله إجماع ما بين كلّ المكوّنات السياسية والإجتماعية" وموّه ربط تونس بعجلة الإمبريالية واقتصادها بكذبة ما سمّي باطلا بدفع النمو والإستثمار بـالقول بطلب البنك التوافق "على أساس رؤية لدفع النموّ والإستثمار والديناميكية الإقتصادية"

ثمّ أردف بأن البنك الدولي لا يبحث إلاّ عن "معادلة بين موازنات الدولة وبين دفع عجلة الإستثمار"

وقد تطرق أيضا الطبوبي للمطالب مواصلا تجزئتها وتغييب المسائل الجوهرية للصراع أحيانا بتشتيت عملية التفاوض وإضعاف الضغط وطورا بمركزته للإحتواء والتفريط طامسا بذلك طبيعة الإئتلاف الرجعي العميل الحاكم وتعبيراته السياسية من نهضة وقلب تونس ومن تبعهما وتذيل لهما بل بمدّ طوق النجاة لها.

أخيرا ندعو مجدّدا كلّ القوى الوطنية المناضلة الصادقة إلى نبذ الوهم حول طبيعة البيروقراطية النقابية التي تقف اليوم بكلّ وضوح من خلال رموزها القيادية وبعض النقابات السائرة في فلكها تقف في صف أعداء جماهير شعبنا الداخليين والأجنبيين.

كما نجدّد دعواتنا للتعئبة ورسم خطط نضالية جريئة باستقلالية تامة عن كلّ القوى الرجعية وعن الإنتهازية اليمينية التي تلطف الصراع وتجزئه وتواصل تهادنها المفضوح مع خط البيروقراطية النقابية ومن ورائها السلطة والنظام.

تنسيقية النضال

تونس 7 جوان 2021